Saturday, December 31, 2005

مشكلة مع المدمر

شاهدت أمس فيلم Terminator 3 على القناة الثانية بالتليفزيون المصري، وتعجبت أشد العجب.
كنت قد شاهدت الجزأين الأولين على الكمبيوتر، لذا فأنا أعرف أن تلك الروبوتات التي تأتي من المستقبل بهدف قتل جون كونور زعيم المقاومة تدخل إلى زمننا عارية. يبدو أن تكنولوجيا الانتقال عبر الزمن تؤدي إلى حرق الملابس أو شيء من هذا القبيل، لذا تكون المهمة الأولى للروبوت دائما هي العثور على شخص ذي مقاسات مشابهة ليحصل على ملابسه. وهكذا فإنه من التقاليد العتيقة لسلسلة أفلام المدمر أن نتفرج على مؤخرة أرنولد شوارزنيجر في اللقطات الأولى من الفيلم قبل أن تتصاعد الأحداث.
عندما عرض الجزء الأول من المدمر في القناة الثانية منذ حوالي عام تم حذف هذه اللقطات بالطبع، لكن في الجزء الثالث الذي عرض أمس حدث شيء غريب جدا: لقد أتى شوارزنيجر إلى عالمنا وهو يرتدي الشورت! إن في هذا خرق هائل لتقاليد سلسلة الأفلام هذه، وهو أمر لا يجرؤ أي مخرج على فعله أيا كان. وبالمثل كانت تلك الفتاة الآلية، كانت ترتدي شيئا أسود ملتصقا بجلدها. رغم أنه كانت هناك إشارات واضحة لكونها عارية (أو على أقل تقدير هناك شيء ما غير سليم) فعندما رأتها الفتاة التي في السيارة قادمة شعرت بالقلق من منظرها – رغم أنه لم يكن هناك ما يخيف – وأخذت تسألها إن كان هناك شيء ما خطأ.
بسؤال الأصدقاء الذين شاهدوا الفيلم على الكمبيوتر اتضح بالفعل أن شوارزنيجر كان عاريا وأنه لم يحرم المشاهدين من مؤخرته كما ظننت.
إذن الرقابة لدينا هي المسئولة عما حدث. إن هذا لعمري اكتشاف هائل. لم تقم الرقابة هذه المرة بحذف اللقطات لكنها قامت بإلباس العراة! كيف استطاعت الرقابة أن تقوم بهذا الإنجاز الهائل؟ كيف استطاعت أن تتجاوز دورها في الحذف إلى ممارسة دور آخر هو الإضافة؟ وهل سيعرض لنا التليفزيون – في ظل التكنولوجيا الجديدة – أفلاما مثل غريزة أساسية والبرتقالة الميكانيكية في سهراته القادمة؟
فكرت أن أرسل إيميلا لشوارزنيجر أخبره فيها بالواقعة الأليمة – واقعة إلباسه شورت أسود غريب الشكل بواسطة الرقابة في بلادنا، فبالتأكيد لم يستشره أحد في لون الشورت فضلا عن طرازه الذي لم يكن أبدا على الموضة، حيث أن ما حدث يندرج تحت بند إجبار شوارزنيجر، وهو حاكم ولاية قد الدنيا، على ارتداء ما لا يرغب، مما يتنافى مع أبسط حقوق الإنسان فضلا عن حقوق الحكام، لكنني تراجعت في اللحظة الأخيرة حقنا للدماء وتلافيا لأزمة دبلوماسية عنيفة مع حكومة الولايات المتحدة.

8 comments:

Michel Hanna said...

حصل وحياتك.
تلاقيك انت شفت نسخة عليها رقابة.

ابن مصر said...

والله كويس ان هما غطوها اصلها مش ناقصة قرف
:)
اه علي الرقابة وسنينها
اتذكر زمان في ايام حرب الخليج الاولي الرقابة شالت ايديها عن افلام اجنبية كتير شفنا لامبادا في السينما والفيلم مليان جنس الرقابة كانت عايزه تلهي الناس علي اللي كان بيجري ساعتها
وبعدين مؤخرة ارنولد دي تقريبا اخدت جهد كبير علشان بغطوها

SaSo said...

أكيد انت فهمت غلطت
دول مهانش عليهم يطلعو الراجل سلبوته وهو حاكم ولايه اد الدنيا

mindonna said...

نياهاهاهاها
أنا برده شفت الحتة دي يا ميشيل

بس أنا قمت من ربع الفيلم
قلت أطق من المذاكرة أحسن ماأطق من التلفزيون المصري
علي الأقل هموت في سبيل العلم
:)

Anonymous said...

رقابة مجلة بوردا!

حلوة قوي موضوع الشيخ أرنولد.
حد فاكر فيلم True Lies؟

Michel Hanna said...

أيوة زي رقابة مجلة بوردا بالضبط يا ألف، لما كانوا بيجيبوا قلم أسود ويشخبطوا على أذرع الموديلات وفتحة صدر الفستان.

Anonymous said...

يا سيدي أحسن من إنهم يطلعوا المشاهد العارية في السينما كما هي بالضبط !

حصلت - لمدة 5 ثواني تقريبـًا - في فيلم:
Underworld: Evolution

واضح إن الرقابة يا إمـّا سمعت كلامك، أو كانوا شاربين ميـّة لفت ومش واخدين بالهم




تامر

Michel Hanna said...

أهلا بيك يا تامر.
أختار الجواب الثاني. كانوا شاربين مية لفت. جواب نهائي.