Tuesday, November 14, 2006

نحن لا نبيع النابلسي شاهين


لغاية دلوقت بييجي ناس يسألوا على صابون نابلسي شاهين، فاكرينه بيتباع في الصيدليات.
يا ترى حد يفتكر الإعلان الفظيع بتاع النابلسي شاهين؟ نابلسي شاهيييييييين.. بدل الشامبووووو.. داندووووو!!
النابلسي شاهين ده تاريخ طويل من الصناعة الوطنية. زمان جدا قبل الثورة كان اسمه نابلسي فاروق. وفيه إعلان كان بيطلع في الصحف بتقف فيه أم كلثوم تعد على أصابعها مزايا النابلسي فاروق، ومنها أنه نزيه يكتفي بالربح القليل، ومنها كمان أنه يحمل أكرم الأسماء!
بعد قيام الثورة المباركة بالطبع كان لابد من تغيير الاسم حتى يتناسب مع العهد الجديد، فأصبح اسمه نابلسي شاهين.
يتردد أن مادة الصوديوم لاورايل سالفيت الموجودة في جميع الشامبوهات تؤذي الشعر، لذا يفضل بعض الناس أن يغسلوا شعرهم بصابون النابلسي على أساس أنه يغذي الشعر لأنه يحتوي على زيت الزيتون، لكني أعتقد أنه لو كان يحتوي على زيت الزيتون فعلا لكان سعره أعلى من هذا.
يقال أن مصنع النابلسي موجود في الإسكندرية وأن الصابون لا يزال يباع هناك.
وبمناسبة الإسكندرية، كان فيها أيضا مصنع للمستحضرات الصيدلية يدعى مصنع ناظم. هذا المصنع كان ينتج مجموعة من أجمل المنتجات التي لا يزال يتذكرها الكبار حتى الآن: بريليانتين ناظم، ستيك ناظم، وغيرها. كثيرون يترحمون على دكتور ناظم وأيامه ومنتجاته التي تضارع المنتجات العالمية في جودتها وابتكاريتها إضافة إلى رخص أسعارها. كان لدينا فعلا صناعة حقيقية بها أناس مبتكرون وليس مجرد ماكينات جاهزة وخلطات مسبقة التحضير يتم ضربها في الماكينات وبيعها. رحم الله ناظم ونابلسي والصناعة المصرية بالمرة.
بالمناسبة قبل أن أنسى، نحن لا نبيع النابلسي شاهين.

13 comments:

محمد أبو زيد said...

ودع هواك وانساه وانساني
عمر اللي راح ما هيرجع تاني


للأسف

Anonymous said...

والله انا ليا معارف في سورية بيجيبوا الصابون ساعات اذ كان ينفع
لكنه فعلا صابون جيد جدا
و اضافة لناظم و شاهين
الله يرحم كولونيا الشبراويشي القديمة اللي امي لسه بتحلف بريحتها لما جدي الله يرحمه كان يحطها

Anonymous said...

كفاية نابلس شاهين بقى انا اتخنقت
فين الجديد يا دكتور ؟
عاوزين تدوينات جديدة :)

Michel Hanna said...

مش عاجبك ليه النابلسي شاهين يا أشرف؟
ده بدل ما تقعد معانا تعيط على حال الصناعة المصرية :)
وأنا باشكر حفصة اللي فكرتنا بكولونيا الشبراويشي. لسة فيه ناس لغاية دلوقت بييجوا من أمريكا يشتروها بكميات كبيرة، ناس مصريين أقصد، لأنهم ما بيتخيلوش غير ان الكولونيا تكون شبراويشي.

karakib said...

بريانتين :) ... جدي كان بيحطوا في شعره علي طول و كانت من اصول الشياكه يعني :)
بس ملاحظ انه النابلسي ما انتهاش الا لما بقي شاهين ؟؟ لما كان فاروق ... كان فوق
لما بقي شاهين بقي تحت تحت اوي بعد حين
بس تقول لمين .. هنفضل نازلين نازلين نازلين
تحت كده مافيش بني ادمين عايشين
في حاجات تانيه حيوانيه
مع تحياتي لشاهين المقدم شمال يمين

انتوك

Anonymous said...

أقصد الموضوع مش النابلسي شاهين :)
عاوزين تدوينات جديدة
وعموما انت نسيت كولونيا خمس خمسات
مش عارف ليه بحب ريحتها قوي

Anonymous said...

حلوة التدوينة ، الناس الكبار فعلا بيعشقوا صنع العادة ، والتعود والأمان سواء في أسلوب الحياة أو في المنتجات الاستهلاكية مش فارقة ، ماعتقدش إن الشباب الأيام دي حايفتكروا النابلسي شاهين أو حتى هيد آند شولدرز لو اعتبرناه حايكون منتج قديم في المستقبل ، الشباب الأيام دي بتعشق التغيير والمخاطرة والجديد ، لأن حياتهم نفسها بقت كده
عامة هو ايه - من ناحية تانية - الباقي من تراثنا أو تاريخنا ماغيرنهوش بإدينا عشان يفضل الصابون ؟؟

Michel Hanna said...

كولونيا خمس خمسات دي بتاعة الميتين.
مرة واحد بيقول لي عايز كولونيا، قلت له تاخد خمس خمسات؟ قال لي بعد الشر عليّ!!

nael eltoukhy said...

حلوة اوي التدوينة دي
وفيه حاجات تانية كتير تستحق الرثاء ليها
لكن النابلسي شاهين ليه طعم تاني
ويمكن كل ما ارجع اسكندرية واشوف اليفط القديمة اللي لسة متجددتش في مناطق معينة من اسكندرية بفتكر الايام دي
اليفط دي اعلانات عن مستلزمات زيوت و صابون و عطور بالتحديد
هي الوحيدة اللي بتسترجع فيا الحنينللتمانينيات
جنب بسكوت بيبمو طبعا والولد ابو وش مدور اللي بياكله
مدونة رائعة يا عم ميشيل

Anonymous said...

بجد وهمى انا كنت فاكرة انك حد كبير فى السن ممكن تقرا اللى انا كتباه و تقولى رايك

MariannE_N said...

ثانية واحدة
انا ماقرتش غير أول سطرين ومش عارفة ابطل ضحك
بجد عايزة اضحك بصوت عالى علشان استريح بس فيه ناس حواليا

I'll go back and complete the post now

MariannE_N said...

غريبة
بعد ما ضحكت جامد اتضايقت دلوقتى جدا
يعنى حتى فى علوم الصيدلة احنا كنا بنعمل حاجات بنفسينا؟

والكلام ده مش من زمان اوى يعنى مش زى ماكنا بندرس فى الدراسات الاجتماعية الطب عند الفراعنة والطب عند العرب

يلا ما علينا يمكن الايام دى ترجع تانى

Michel Hanna said...

نائل وماريان: أهي حاجة تانية من ضمن الحاجات التي تستحق الرثاء