Monday, April 25, 2011

أهمية البيبسي مع ساندويتشات المطاعم

لاحظت أنني لا أستمتع سوى بالقضمة الأولى من ساندويتش الشاورما. باقي القضمات هي مجرد تحصيل حاصل لملأ البطن. القضمة الأولى فقط هي التي تفاجئك، تدهشك بالطعم، بعدها يصبح الأمر متكررا بلا لذة حقيقية. نفس الأمر ينطبق على ساندويتشات الهامبرجر والهوت دوج وما شابه.

هنا تأتي أهمية البيبسي. إذا طلبت بيبسي - أو أي مشروب غازي آخر - مع الوجبة، وأخذت رشفة بعد كل قضمة، يقوم البيبسي بعملية غسيل لمستقبلات التذوق العصبية على لسانك، ليجعلها مستعدة لاستقبال طعم الساندويتش من جديد، لتحصل على نفس الدهشة، ونفس اللذة مع كل قضمة.

عندما يريد مدرب الكلب البوليسي أن يجعله يتتبع أثر شخص ما، فإن المدرب يجعل الكلب يتشمم يده أولا، ثم يجعله يتشمم شيئا من متعلقات الشخص المراد تتبعه. تعمل يد المدرب هنا – وهي ذات رائحة معروفة ومحايدة بالنسبة للكلب - على تحييد الروائح السابقة استعدادا لاستقبال الرائحة الجديدة، أي أنها تعمل عمل البيبسي مع الساندويتشات.

قس على ذلك أيضا أشياء أخرى عديدة، فمن غرائب حواسنا أنها عندما تتعرض لمؤثر ما لفترة طويلة فإنها تفقد إحساسها بهذا المؤثر، مثلا عندما نرتدي ملابسنا فإننا نشعر بها لفترة قصيرة ثم نفقد إحساسنا بها تماما. أيضا ينطبق نفس الشيء على الأصوات الخلفية التي تقوم آذاننا بتحييدها كأصوات ضوضاء الشارع وغيرها.

إذا فللبيبسي أهمية عظمى في مطاعم الوجبات السريعة، لا عجب أن كل مطعم من تلك المطاعم يتعاقد مع إحدى شركات المياه الغازية ويضع لوجو الشركة دائما بجوار اسم المطعم في كل مكان.

 

اقرأ أيضا: أهمية الشاي في المقابلات.

13 comments:

د/دودى said...

نظريه برضه...مفكرتش فيها قبل كده خاصه انى زبونه دائمه عند كل المحلات دى

hanan said...

الله يسامحك يادكتور الكلام ده جوعنى جدا عموما بالف هنا.بس اللى قدامك ده برجر مش شاورما:(

محمد حسين said...

أضف لتمنع الطعم نظرية المنفعة الحدية
وهي تقول أن الاستمتاع بالسلعة يهبط مع التكرار حتى يصل المستهلك لمرحلة يبذل فيها ثمن السلعة مضافا لها المعاناة لاستهلاكها وبدون أي متعة
زي كده إنك تشرب 10 قزازيز بريل ورا بعض.. الأخيرة هتبقى عذاب مازوخي

Ms Venus said...

حاجات كتير بتقوم بدور البيبسى فى حياتنا

بس فى اوقات بيبقى عدم وجودها افضل

فى حالات الحزن مثلا

او الفراق لاى انسان عزيز

دور البيبسى مش محبوب

لانه هيفضل يفكرنا دايما بالحزن

واحنا عاوزين نتعود عليه

علشان بعد ما نتعود

هنتعايش معاه

والدنيا تمشى

تحية ليك

Ibrahim Ben Gamal said...

والله نظريتك في محلها يا دكتور وبصراحة أنا كنت دايما بسال نفسي ليه لما بقعد في المطعم وقدامي السندوتشين ومعاهم كوباية الببس كنت بحس بإن الوجبة دايما شهية .. كنت فاكر ان الشعور ده مرتبط بوجودي في المطعم وجو الطلبات والأكل وكده يعني .. لكن انت بجد نورتني بنظريتك دي اللي هاضيفها لأسباب الفجع الكثيرة لدى المواطن المصري !!

Michel Hanna said...

دودي: هابقى أسجل النظرية في الشهر العقاري :)

Michel Hanna said...

حنان: ما قلنا النظرية تنطبق على البرجر برضه وباقي الساندويتشات

Michel Hanna said...

حسين: شكرا للإضافة

Michel Hanna said...

فينوس: شكرا ليكي

Michel Hanna said...

آي جي بي: حتى لو طلبته في المطعم من غير البيبسي ما بيبقالوش نفس الطعم

Anonymous said...

و الله منطقية يا دكتور .. بس الحقيقة محتاج أركز فى الموضوع ده المرة الجاية .. كما أن هناك أطعمة لا نفقد متعة تذوقها حتى نفرغ منها ، إلا إن كنت تقصد أن الكلام ينطبق على الوجبات السريعة .

Anonymous said...

عندك حق,و هو فعلا مقصود ,تجارة الاكل السريع مش حاجة بسيطة خالص,و كل حاجة فيها مدروسة كويس عشان تستخلص من المستهلك اكبر قدر من الفلوس و الادمان للأكل,الحمد لله انا اخر مرة اكلت من برة كان و انا عندى ٨ سنين

minas2 said...

انت كدا حتزعل منك شركة كوكاكولا، وربما تتهمك انك واخد عمولة دعاية عشان تروج للببسى كولا