Saturday, December 27, 2014

إنهم يذبحون الأشجار 57: سانت فاتيما

بمناسبة افتتاح فرع جديد للبنك المتحد في سانت فاتيما، وكإجراء كلاسيكي، قام البنك بذبح الأشجار المحيطة بالمكان.




Friday, December 26, 2014

إنهم يذبحون الأشجار 56: شارع أحمد أمين

شارع أحمد أمين بميدان سانت فاتيما، كان يزخر بنوع من الأشجار النادرة التي يتحول لون أوراقها إلى الأحمر في مايو من كل عام.
(الصورتان التاليتان من موقع بانوراميو)
تصوير: amarus2000

تصوير: amarus2000
منذ نحو أسبوعين، اكتشف ذابحو الأشجار المكان، فصار المنظر كالتالي: 
(الصور التالية من تصوير الكاتب)











Sunday, December 21, 2014

إنهم يذبحون الأشجار 55: شارع العروبة

من بقايا مشروع توسيع كوبري الجلاء، ذبح باقي أشجار شارع العروبة








قبل المذبحة: 






إنهم يذبحون الأشجار 54: شارع حسن العطار


قبل:





بعد:





Wednesday, December 10, 2014

آيفون 6.. ميزات جديدة قديمة!


كل عام في المؤتمر الذي تعقده شركة أبل للكشف عن النسخة الجديدة من هاتفها الشهير آيفون، يخرج المديرون التنفيذيون للشركة على المسرح ليشرحوا الميزات الجديدة التي يقدمها الإصدار الجديد من الهاتف، مع الكثير من العبارات التفخيمية المثيرة للانبهار، ليقابلهم الجمهور بعاصفة من التصفيق مع كل ميزة جديدة، بالرغم من أن كل هذه الميزات ليست جديدة على الإطلاق، بل وتقدمها الشركات الأخرى في هواتفها منذ فترات طويلة تصل إلى بضع سنوات!
شركة أبل اعتادت منذ بدايتها ألا تقدم لزبائنها كل شيء دفعة واحدة، وإنما تظل تعطيهم المزايا الجديدة بطريقة "التنقيط" وبشكل متأخر جدا.
لا نستطيع أن ننكر أن جهاز الآيفون الذي صدر عام 2007 كان جهازا ثوريا غيّر مقاييس صناعة الهواتف إلى الأبد، لكننا نتذكر أيضا أن الجهاز لم يكن يعمل على شبكات الجيل الثالث، الأمر الذي قُدِّم كميزة عام 2008، رغم أن جهازا يعود إلى عام 2004 مثل نوكيا 6630 كان يفعل هذا، كما نتذكر أيضا أن الكاميرا لم يكن بها إمكانية تصوير الفيديو، تلك الميزة التي قدمها الآيفون بعد ذلك عام 2009، رغم أن نوكيا مثلا قدمت في 2005 هاتفا يصوّر الفيديو بجودة أكثر من ممتازة هو N95.
على أي حال دعنا من الحديث عن الماضي، ولنر ماذا قدمت لنا أبل في الآيفون الجديد، وكيف أن ميزاته الرئيسية الجديدة هي – بالفعل – قديمة جدا!
1.    الشاشة الكبيرة
قدمت أبل نسختين من الآيفون هذه المرة، واحدة باسم آيفون 6 بشاشة قياس 4.7 بوصة، وأخرى باسم آيفون 6 بلاس بشاشة قياس 5.5 بوصة. واو! تصفيق حار!
الشاشات الكبيرة كانت هي القياس السائد في عالم الهواتف الذكية منذ فترة طويلة. مثلا أتي سامسونج جالاكسي إس 3 بشاشة 4.8 بوصة عام 2012، وهناك جهاز جالاكسي نوت 2 الذي أتى بـ 5.5 بوصة في 2012 أيضا! كان ستيف جوبز – رئيس أبل الراحل – قد صرح عام 2010 أنه "لا أحد سيشتري أبدا هاتفا بشاشة كبيرة"، واليوم تذعن أبل أخيرا لرغبات المستخدمين محاولة اللحاق بالركب، لكنها لازالت تقدم الأمر على أنه ابتكار!
2.     NFC
أخيرا ستضمن أبل في الآيفون شريحة NFC أو Near Field communication، وهي تكنولوجيا تستخدم في نقل الملفات بين الأجهزة بشكل سهل وسلسل، كما تستخدم في تقنيات الدفع الإليكتروني. واو! تصفيق حار!
حسنا، هذه الشريحة موجودة في كل الهواتف الحديثة تقريبا منذ عدة سنوات، وقد قدمتها نوكيا في هاتفها 6131 عام 2006!
3.    كاميرا بتركيز تلقائي سريع
تستخدم هواتف آيفون الجديدة ما يسمى بتكنولوجيا الـ Phase Detection من أجل تركيز تلقائي autofocus سريع جدا للكاميرا. واو! تصفيق حار!
مهلا، متى سمعنا عن هذا الأمر من قبل؟ صحيح، لقد قدمت سامسونج هذه التقنية في جالاكسي إس 5 أولا! على الجانب الآخر لازالت كاميرا الآيفون ثابتة عند رقم 8 ميجابكسيل، في الوقت الذي تقدم فيه سامسونج وسوني هواتف بكاميرات ممتازة وصلت إلى 20 ميجابكسيل، ناهيك عن نوكيا التي وصلت عام 2012 إلى 41 ميجابكسيل!
4.    بطارية أكبر
من 1570 ميلي أمبير في الطراز السابق إلى 1800 ميلي أمبير في الطراز الحالي. واو! تصفيق حار! عندما نقارن هذا مع طراز سامسونج المماثل مثلا، نجد أن سامسونج رفعت قوة البطارية من 2600 ميلي أمبير في جالاكسي إس 4، إلى 2800 ميلي أمبير في جالاكسي إس 5!
5.    تصوير فيديو أفضل
أعلنت أبل أن الآيفون الجديد يستطيع الآن تصوير فيديو بجودة 1080 وبسرعة 60 إطارا في الثانية. واو! تصفيق حار! لكن سامسونج قدمت هذه الميزة في جهازها جالاكسي نوت 3 عام 2013! بل إن نوت 3 يستطيع أيضا أن يصوّر فيديو بدقة 4K، وهذا أربعة أضعاف ما تقدمه أبل!

حسنا، بعد أن سخرنا من إنجاز أبل بما يكفي، وحتى نكون منصفين، يجب أن نقول أن أجهزة الآيفون هي أجهزة براقة وجيدة الصنع ولا بأس بها أبدا، لكن المشكلة في المبالغة الشديدة في قيمتها، سواء من ناحية السعر شديد الارتفاع أو الإمكانيات المحدودة إلى حد كبير مقارنة بما هو متوافر حاليا، بل مقارنة بما كان متوافرا منذ عدة سنوات! ما يساعد الشركة على هذا وجود قاعدة هائلة من المستخدمين المخلصين الذين يمكن تشبيه علاقتهم مع الشركة بالزواج الكاثوليكي! فهم لا يسمحون لأنفسهم أبدا بأن يطّلعوا على ما تقدمه الشركات الأخرى! لكن ها نحن ذا نحاول أن نفتح عيونهم بهذا المقال! 

---------------
نشر أولا في جريدة الدلتا اليوم.